كالزهرة (قصَّة قصيرة) | نور عُتيق

الوصف

خيالُه يزورني في كل ليلة يكون حريصٌ بأنني أتبع أمنيته..طلب مني يومًا أن أصبح كاتبة وأستمر في تأليف القصص،ساعدتني على تخطي خوفي وشجعتني على الغوص بعمق مع جوهرة عقلي.. أنهم أمي وأبي.. عالمي كله.شكرًا لأنكم اخترتم لي أسم نور.. إنني أستشعر طاقتي النورانية وسأستمر بالإبحار في أعمق الأساطير.الى كل من يحب القصص التي أحكيها،… “نور عُتيق”.

من القصَّة :

الإيمان الأعمى

كنتُ غير منضبطةَ ولا أملكُ الفهمِ.. ولم أكن مخلصةٌ.. فمن لا إخلاصٌ لديه فلا سلامٌ له.. دمتُ في هذهِ الحالة لفتراتٍ طويلة من عمري.. أمضي في طريقٌ محتوم ولا أعلم نهايته.. عذبةٌ هي الألحان التي تطرأ على مسمعي.. غير إنني أعذبها مزيدًا من صوت ألمي.. حينما تعتريني الشكوك حول رسالتي الأولى بهذهِ الحياة الفانية.. أبقى جامدة بلا حركةَ.. لأن جوهري يريدُ إيقاظي من خيبة أملي.. فأشرع على الفور بالضحكِ والمرحِ.. في قلبي الذي يسكنُه الحزنِ.. وبالفعل كانت حياتي عبارة عن مأساة بعد مأساة.. وتركت بداخلي جرحًا مرئيًا.. لا يمكنني محوه للأبد..

وكأنك إيها الألم لم تنته.. وكأن العذاب يولد مع كل همومي..
ورئتي تحتضر مع كل شهيق.. وكأنما الأرض تتقن لعبة البصيص.
العدم من الأمل وأنا لا أملك أي أمل بهذهِ الحياة..
وكأن شيئًا لا ينتهي، وكأني أنا لا أنتهي.. من كل العذاب والألم. إلى روح حياتي بأكملها، بريق عيني..