دلائل الإنسان وذكاء التعامل معه
$10.00
إن تعلم كيفية تحديد طبيعة الأشخاص حسب نوع الشخصية، من شأنهِ أن يُؤدي إلى تحقيق مستوى أعلى من الفهم للعلاقات الشخصية وبناء الروابط الاجتماعية المُناسبة مع الآخرين، خاصةً لأصحاب العمل الذين يبحثون عن طرق لتحسين توظيف الموظفين وتقليل مُعدل الدوران الوظيفي. فمن خلال هذا الكتاب، وعن طريق دراستنا لأنواع الشخصيات وطبيعة كل منها، سنكون قادرين على اكتشاف الناس كما لو كان لدينا رؤية “بالأشعة السينية”، وفي نفس الوقت سيساعدنا ذلك على معالجة نقاط ضعفنا وعيوبنا حتى لا تظهر أمام الآخرين، أو على الأقل تخفيفها، أو ربما إخفاءها مع الوقت..
- الوصف
- معلومات إضافية
- المؤلف
- مراجعات (0)
الوصف
الوصف
إن تعلم كيفية تحديد طبيعة الأشخاص حسب نوع الشخصية، من شأنهِ أن يُؤدي إلى تحقيق مستوى أعلى من الفهم للعلاقات الشخصية وبناء الروابط الاجتماعية المُناسبة مع الآخرين، خاصةً لأصحاب العمل الذين يبحثون عن طرق لتحسين توظيف الموظفين وتقليل مُعدل الدوران الوظيفي..
فما هو الهدف من فهم أنواع الشخصية؟
هُناك عدد من الأسباب الوجيهة لدراسة أنواع الشخصية، وأهمها أن البشر بطبيعتهم مُثيرون للاهتمام، ويجذب الأفراد انتباهنا لأنهم أكثر الأشياء المُتغيرة، وأكثرها تعرضاً للغضب والسعادة والمتعة والغموض في البيئة، سيكون من المستحيل بالنسبة لمعظمنا أن يقضي يوماً دون الاتصال المباشر أو غير المباشر بعشرات الأشخاص، العائلة، والأصدقاء، والناس في الشارع، وفي المكتب، وفي التلفزيون، وحتى في أوهامنا ومخاوفنا. الناس في كل مكان لديهم كل أنواع التأثيرات علينا – للأفضل أو للأسوأ..
مما لا شك فيهِ أن هناك أوقات أدركنا فيها فجأة أننا لم نعرف حقاً الأشخاص الذين اعتقدنا أننا نعرفهم، بل ربما كانت هناك أوقات أدركنا فيها حتى أننا لا نعرف أنفسنا، حيث إنّ سلوك الآخرين، وحتى سلوكنا، يكون أحياناً غريباً ومقلقاً، فتستمر الأشياء الغريبة في الظهور، أو تبدو في غير مكانها أو وقتها الصحيح، فقد تكون بعض هذه المفاجآت ممتعة، لكن بعضها غير سارٍ بالتأكيد، ولها آثار كارثية عليناً في المستقبل.
لهذا السبب، إذا لم نفكر كثيراً في أنواع الشخصية التي تعبر فيها الطبيعة البشرية عن نفسها، فإننا نتعرض لخطر وقوع كارثة، فالشخص الذي اعتقدنا أننا نعرفه قد يتحول إلى إنسان سيء أو أناني بشكل ميؤوس منهُ، وقد نجد أننا تعاملنا مع أنفسنا بقسوة، أو أننا تجاهلنا بأنانية احتياجاتنا المشروعة.
فإن لم يكن لدينا بصيرة، فيمكن أن يتم إساءة معاملتنا بشكل رهيب وقد نغفل عن السمات الجيدة والمزايا الرائعة في أنفسنا وفي الآخرين والعكس صحيح، فبدون البصيرة والتعلم، قد نتأذى، أو نؤذي من حولنا.
وبالتالي لو أردنا أن نصبح أكثر إدراكاً هو أمرٌ مفيدٌ، حتى لو كان ذلك فقط لتجنب العواقب المؤلمة، فيجب أن يجعلنا فهم أنفسنا وفهم الآخرين أكثر سعادة، ومع ذلك، تكمن المشكلة في أن الجميع يريدون أن يكون لديهم نظرة ثاقبة للآخرين، فإن قلة من الناس يرغبون في النظر إلى أنفسهم باهتمام شديد، نريد أن نعرف ما الذي يجعل الآخرين يتحركون، لكننا نخشى اكتشاف أي شيء يُزعجنا.
من خلال هذا الكتاب، وعن طريق دراستنا لأنواع الشخصيات وطبيعة كل منها، سنكون قادرين على اكتشاف الناس كما لو كان لدينا رؤية “بالأشعة السينية”، وفي نفس الوقت سيساعدنا ذلك على معالجة نقاط ضعفنا وعيوبنا حتى لا تظهر أمام الآخرين، أو على الأقل تخفيفها، أو ربما إخفاءها مع الوقت..
وتكمن المشكلة في أننا نهرب من أنفسنا، ونشغل عقولنا بمزايا وعيوب الآخرين، ولا ننظر إلى مزايا وعيوب ذواتنا. ومِن هُنا، كان لابُد من الاهتمام بالنظر إلى أنفسنا بنفس العين الموضوعية التي ننظر بها إلى الآخرين..
ربما علينا أن نكون ذاتيين تجاه الآخرين، وموضوعيين تجاه أنفسنا.
أي عندما نحكم على تصرفات الآخرين، يجب أن نضع أنفسنا في مكانها، في محاولة لفهم كيف يرون أنفسهم وعالمهم، وعندما نحكم على أنفسنا، يجب أن نرى أنفسنا كما يرانا الآخرون، بالطبع من الصعب تطبيق هذا الأمر، فنحن بحاجة إلى التوقف عن الغرور وخداع الذات عندما ننظر إلى أنفسنا، وكذلك السخرية والدفاعية عندما نفحص الآخرين، كما يجب أن نتحلى بالشجاعة تجاه أنفسنا والتعاطف مع الآخرين..
فكيف نكتسب المعرفة والحساسية التي نحتاجها؟ كيف يمكننا أن نبدأ في فهم التنوع الهائل للشخصية البشرية؟ كيف يمكننا تطوير البصيرة حتى نتمكن من عيش حياة أكمل وأكثر سعادة؟
إن الجواب على هذا السؤال متناقض، فسوف نكتشف أننا لا نستطيع حقاً معرفة أي شخص آخر حتى نعرف أنفسنا أولاً، ولا يمكننا أن نعرف أنفسنا حقاً حتى نعرف الآخرين أولاً.. والحل لهذا اللغز هو أن فهم أنفسنا وفهم الآخرين هما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة – وهي ” فهم الطبيعة البشرية “..
ونظراً لأن تلك الأنواع من الشخصية لم يتم تغطيتها مُسبقاً بشكل وافٍ وكامل في أي إصدارات أو مؤلفات أخرى، فقد عَزِمنا على وضع خلاصة خبرات علماء النفس وعلم الاجتماع في كِتابنا بأسلوب بسيط وواضح حتى يكون كتابنا بمثابة خريطة ذهنية تستند إليها في رسم طبيعتك ومعرفة من أنت ومن حولك من أفراد وذلك حتى لا تفقد الطريق..
معلومات إضافية
معلومات إضافية
الرقم الدولي | 9786030428229 |
---|---|
رقم الطبعة | الطبعة الأولى |
سنة النشر | 2023 ميلادية | 1444هجرية |
عدد الصفحات | 226 صفحة |
مقاس الكتاب | الحجم القياسي 17 سم في 24 سم |
جهة الإيداع | وزارة الإعلام السعودية |
نوع الغلاف | غلاف سلوفان 350 جرام فاخر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.