رواية بقايا رجل
$7.00
رواية بقايا رجل – الروائي الأديب الدكتور. محمد محمود أسعد
رواية “بقايا رجل” ليست فقط حكاية ليلى وفاطمة وأخريات عانين الأمرَّين من ظلم الرجل وجبروته، هي ليست إقليمية ومقصورة على بلد دون آخر، إنما هي قصَّة كثيرات من بنات حواء في مشارق الأرض ومغاربها يعشن في أحفور التسلُّط والتنمُر، هي قضية بحجم الإنسانية.. مسلسلُها دامٍ لم ينته بعد.
هل تستطيعون يا بنات حواء أن تعلونها كلمة واحدة أمام رجالكم: كفاكم همجية، كفاكم بخسًا لوجودنا معكم، لقد شوهتم وجه الإنسانية الجميل وعدتم بنا إلى زمن الجاهلية.
- الوصف
- معلومات إضافية
- المؤلف
- مراجعات (1)
- إقرأ من الرواية
الوصف
الوصف
رواية بقايا رجل – الروائي الأديب الدكتور. محمد محمود أسعد
هذه الرواية :
أليست الكتابة وسيلة تعبير لما يعتلج في صدورنا من آلام وأحزان؟! أليست هي صرخة وهمسة وأحيانًا معايشة وإحساس بما يجري حولنا من وقائع؟!
رواية “بقايا رجل” تجربة سردية ترصد إجحاف مُجتمع يرى ويسمع ويسكت على ظُلم الأنثى فيُحزنها في مولدها ونشأتها وميراثها.
كم من مرَّة سمعنا عن إشهار آدم سيفه المسلط على رأس حواء في عالم منافق يُناصر الظالم وأصحاب الجيوب المليئة، بينما رفعت حواء رايتها البيضاء خجلاً، وجلس إبليس قريبًا منهما يضحك.
كم من رجالٍ رجوا أن يكون مولودهم ذكرًا لا أنثى فعندما خاب رجاؤهم خفتت أصواتهم وبهتت أنوارهم وشحبت وجوههم، لم تكن هي بأي حال مُذنبة لكنهم رأوها هكذا لأنها جاءت خلافا لرغبتهم.
رواية “بقايا رجل” ليست فقط حكاية ليلى وفاطمة وأخريات عانين الأمرَّين من ظلم الرجل وجبروته، هي ليست إقليمية ومقصورة على بلد دون آخر، إنما هي قصَّة كثيرات من بنات حواء في مشارق الأرض ومغاربها يعشن في أحفور التسلُّط والتنمُر، هي قضية بحجم الإنسانية.. مسلسلُها دامٍ لم ينته بعد.
هل تستطيعون يا بنات حواء أن تعلونها كلمة واحدة أمام رجالكم: كفاكم همجية، كفاكم بخسًا لوجودنا معكم، لقد شوهتم وجه الإنسانية الجميل وعدتم بنا إلى زمن الجاهلية.
ألم تكن لكم الأنثى يا معشر الرجال بنتا أنيسة، وأختا رحيمة، وزوجة حبيبة، وأمًا رائعة، إن لم تكن كذلك لماذا أصبحت أحق بالصحبة والإكرام، وإكرامها وبرها أقرب سبيل للوصول إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
المؤلف
معلومات إضافية
معلومات إضافية
الرقم الدولي | 9789777836616 |
---|---|
نوع الغلاف | غلاف سلوفان 350 جرام فاخر |
جهة الإيداع | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
رقم الطبعة | الطبعة الأولى |
سنة النشر | 2022 |
عدد الصفحات | قرابة 150 صفحة |
مقاس الكتاب | الحجم الأدبي 15سم في 19سم |
المؤلف
المؤلف
د. محمد محمود أسعد

د. محمد محمود أسعد، عربي سوري من مواليد محافظة إدلب - بلدة النيرب - 4 مايو 1967، - بكالوريوس في الآداب. - ماجستير في الإدارة. - دكتوراه في الإدارة. مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1996م. كاتب للعديد من المقالات الثقافية والاجتماعية، منشورة في الصحف اليومية والمجلات الدورية في الإمارات العربية المتحدة.

مراجعات (1)
مراجعة واحدة لـ رواية بقايا رجل
إضافة مراجعة
إقرأ من الرواية
ثلاثة رجال في كابين السيارة؛ حسن عبود العامر، وأبو ماجد (والد زوجة حسن)؛ صاحب مكتب ماجد للمعاملات العقارية، وكاتب العدل.
هُدوء مقيت داخل السيارة لولا صوتها الهادر في تسلقها لطريقٍ زلقة في جبل هانئ يتَبسّمُ للمحافظة الخضراء في كل الفصول إلا في فصل الشتاء، يُقبّل وجنتيها، يحتضنها بحنو، يُبارك أمسها، يشهد مدود وجزور عيشها، ويستكمل معها تقلُبات الحياة وآمال السنين.
تبلُغ السيارة بصعوبة أعلى ارتفاع في الجبل، على يمينها لوحة معدنية صغيرة تشير إلى ضيعة حسن المقصودة.. إحدى أميرات الجبل التي تَتجَمَّل فيه بليلها ونهارها، بأرضها وسمائها، هي أشبه ما تكون بمرآة ذات وجهين، وجه يبدي جمالية القمة وما حولها، ووجه آخر يعكس رحابة المحافظة وخُضرتها الغنوج.
قبيل وصول الرجال إلى دار حاج عبود العامر؛ أبي حسن استكانت شمسُ شباط/فبراير للأفول قبل نداء الطبيعة لها في ذلك اليوم، وبقي سعد ذابح يسرح ويمرح متصابيًا في أجواء الجبل بريحٍ هوجاء قاصفة قادمة من كل حدب وصوب، سماء رمادية تتشكل وأمطار متوقعة على وشك الهطول، مدافئ تنفث دخانها الكثيف من مداخن البيوت كقطارات أيام زمان، سكونٌ متقطع يُخيمُ على المساء منذرٌ بحلول ليل شتوي حالك يُثقلَ ظلمته سحبٌ متراكمة وبردٌ ثقيل يزيد الأنواء جُمودًا وكآبة، فما كان من أحدٍ مهما كان ليخرج من بيته في ذلك المساء إلا إن كان أرعنا أو صاحب حاجة مُلحة.
على عجلة من أمر القادمين، تُدق سُقّاطة الباب الخارجي لدار آل العامر عدة مرات، يُفتح الباب الكبير وينادي حسن ابن الخامسة والعشرين عاما- العريس الجديد على أهل دارهم أن يفسحوا الطريق ليعبر هو ومن معه باحةَ الدار متوجهين إلى غرفة أبيه.
*
في غرفته، يجلس صاحب دار آل العامر؛ حاج عبود العامر؛ مريض الزهايمر الذي تجاوز الستين عاما على سرير نحاسي كبير ذي قوائم عالية تعلوه ناموسية قماشية مزركشة، يُجانب السرير من ناحية اليمين كراويت كبير مُلبسٌ من الأمام بخشب الموزاييك المطعم بالصَدف ومفروش من الأعلى بمجالس إسفنجية ووسائد. خلف الكراويت توجد كُتْبيّات مليئة بأشكال وأحجام متنوعة من الزجاجيات والصمديات النحاسية كالقماقم( ) والشماعد.
إلى الجانب الأيسر من السرير يرتفع الصجرتون الكبير بدرفاته الثمانية، أما في مواجهة السرير يرتفع مَحمل خشبي تصطف فوقه فرشات صوفية ولُحف وبطانيات متنوعة، إلى جانب المحمل من جهة عتبة الباب ترتفع صِفّة حجرية بمقدار نصف متر يتوسطها خابية ماء عذب.
بيت الحاج عبود في شكله وتخطيطه أشبه بالقناق، ينفرد عن باقي بيوت ضيعتهم الجبلية في تعدد طوابقه وضخامة جدرانه واتساع باحته، ففي طابقه الأرضي وعلى يمين الداخل إليه، توجد غرفة الضيوف.. سقفها عال زينته ديكورات جبس بورد فيها إضاءات ظاهرة ومخفية وثريا كريستال كبيرة تتدلى في الوسط، أما أرضيتها فمرمرية تغطي معظمها سجاجيد وفرش وثير، في وسطها ترتفع طاولة نصية تعلوها دُلل نحاسية ومهباج، أما على أطراف الغرفة وُضِعَت ديوانيات وكراس كبيرة صُنعت من خشب الموزاييك المطعم بالصدف.
محمود محمد أسعد –
بالتوفيق لوالدي