رواية الحجر
$3.00
يعتبر المؤرخون، والباحثون فى علم الاجتماع، أن الدولة القرمطية التى انشقت عن الدولة الفاطمية، والتى قامت بعد ثورة اجتماعية متشحة بالطابع الدينى، يعتبرونها من أوائل الثورات الاشتراكية فى العالم، فبعد وفاة الامام جعفر الصادق الامام السادس لطائفة الشيعة سنة 873م؛ ظهر خلاف حول الإمامة بين أنصار الاسماعيلية – نسبة الى اسماعيل بن جعفر – وبين أنصار موسى بن جعفر، والذى أصبح أتباعه اليوم، هم ما يطلق عليهم الإثنى عشرية؛ لتميزهم عن الاسماعيلية.
- الوصف
- معلومات إضافية
- المؤلف
- مراجعات (0)
الوصف
الوصف
معلومات إضافية
يعتبر المؤرخون، والباحثون فى علم الاجتماع، أن الدولة القرمطية التى انشقت عن الدولة الفاطمية، والتى قامت بعد ثورة اجتماعية متشحة بالطابع الدينى، يعتبرونها من أوائل الثورات الاشتراكية فى العالم، فبعد وفاة الامام جعفر الصادق الامام السادس لطائفة الشيعة سنة 873م؛ ظهر خلاف حول الإمامة بين أنصار الاسماعيلية – نسبة الى اسماعيل بن جعفر – وبين أنصار موسى بن جعفر، والذى أصبح أتباعه اليوم، هم ما يطلق عليهم الإثنى عشرية؛ لتميزهم عن الاسماعيلية.
بويع محمد بن اسماعيل إماما من قبل الاسماعيليين ، واضطر للهروب من الحجاز؛ بسبب ملاحقة الدولة العباسية له، واختفى ليبدأ حملته السرية الواسعة؛ لنشر العقيدة الاسماعيلية حيث كانت الدعوة تنتشر بإسم محمد بن اسماعيل، والذى قيل عنه أنه المهدى المنتظر، وعند عودته؛ سوف تملأ الأرض عدلا.د
وفى الوقت الذى كانت الدولة العباسية فيه قد بدأت بالتفكك، والضعف؛ ظهرت أعداد كبيرة من الدعاة في اليمن، والعراق، وشرقي شبه الجزيرة العربية، وأجزاء من بلاد فارس ينشرون المذهب الإسماعيلي؛ مما أثار غضب الدولة العباسية، وحنق وحسد الشيعة الاثنا العشرية لهذا الانتشار المفاجئ. وكانت الدعوة الإسماعيلية في العراق؛ تقاد من قبل رجل يدعى حمدان بن الأشعث، والملقب بـحمدان قرمط، وكان قد قدم من خوزستان بالكوفة سنة 886م، وتظاهر بالزهد والورع والتقشف، وكان ينسج الخوص، ويصنع أقفاص الحمام، ويأكل من كسب يده، ويكثر من الصلاة، وأقام على ذلك زمنا، وكان إذا تردد عليه الناس وجلسوا إليه؛ حدّثَهم في أمور الدين، وأظهر لهم زهده في الدنيا، وتقشفه فى المأكل والملبس، وأخبرهم أن الصلاة المفروضة على الناس؛ خمسون صلاة في اليوم والليلة، ثم أعلمهم أنه يدعو إلى إمام من أهل البيت، فأقام على هذه الدعاية واستمر عليها حتى اجتمع حوله أناس كثيرون، وتمكن من تحقيق نجاح كبير، واجتذاب الكثير للدعوة الإسماعيلية. وقد بعث حمدان بمبعوث له يدعى بأبي سعيد الجنابي إلى البحرين؛ لنشر الدعوة هناك، ولتنتشر بشكل كبير، كما انتشرت الدعوة في اليمن، والمغرب، ووسط وشمال فارس.
لقد مثلت الإسماعيلية في الفترة من منتصف القرن التاسع حتى عام 899م؛ حركة موحدة تدعو إلى محمد بن إسماعيل على انه الإمام الغائب او المهدى المنتظر، والذى سيعود، وكانت القيادة المركزية للدعوة تقام في سورية، وكانت هوية القادة المركزيين سرية، وغير معلنة للأتباع. كما يذكر المؤرخون أنه في عام 899م؛ أعلن “عبيد الله المهدي” -الخليفة الفاطمي فيما بعد- بأنه إمام وأنه يتناسل من سلالة محمد بن إسماعيل، والذي لم يكن المهدي المنتظر، وانما اشاع الإسماعيليون ذلك خشية النيل من أبناءه، وسلالته والذين لم يعلنوا انفسهم كأئمة بشكل علني؛ خشية بطش الدولة العباسية، وبالتالي اعلن عبيد الله المهدي أنه الإمام الحادى عشر للمسلمين، وأمر جميع الدعاة في مختلف الأمصار بإعلان ذلك، ونشر الدعوة باسمه الخاص بدلا من مهدية محمد بن إسماعيل. إلا أن الإسماعيلية في العراق، والبحرين، وخرسان رفضوا الاعتراف بإمامة عبيد الله، وكان على رأسهم حمدان قرمط، وواصلوا تمسكهم بإيمانهم الأصلي بشأن مهدية محمد بن إسماعيل؛ ليقيموا سنة 899م دولة في البحرين، ويعلنوا عن قطع علاقتهم بعبيد الله فعُرِفوا؛ فيما بعد بالقرامطة.
المؤلف
معلومات إضافية
نوع الغلاف | غلاف سلوفان 350 جرام فاخر |
---|---|
جهة الإيداع | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
رقم الطبعة | الطبعة الأولى |
مقاس الكتاب | الحجم الأدبي 15سم في 19سم |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.